وأوضح أولياء الأمور أن أبناءهم بدأوا الدراسة دون أن يتسلموا الكتب، الأمر الذي يعيق متابعة المناهج بشكل سليم، ويؤثر على استيعاب الطلاب للدروس، خاصة في المواد الأساسية.
وأكدوا أن بعض المدارس لم توزع سوى أجزاء بسيطة من الكتب، بينما لم تسلم مدارس أخرى أي كتب حتى الآن.
وطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم بضرورة التدخل السريع لمخاطبة المديريات والإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية، للإسراع في عملية التوزيع، وضمان وصول الكتب إلى أيدي الطلاب في أسرع وقت ممكن.
وأكدوا أن استمرار التأخير قد يؤدي إلى خلل واضح في سير العملية التعليمية، ويضع الطلاب في موقف صعب مع تراكم الدروس.
وأشار البعض إلى أن كثيرًا من الطلاب يضطرون إلى الاعتماد على الشرح الشفهي داخل الفصول فقط، دون وجود وسيلة مراجعة أو متابعة في المنزل، مما يزيد من الأعباء على أولياء الأمور الذين يبحثون عن بدائل مؤقتة مثل الملازم أو نسخ إلكترونية غير رسمية.
وأكد أولياء الأمور أن توفير الكتب المدرسية في الوقت المحدد هو مسؤولية أساسية على الوزارة والإدارات التعليمية، باعتبارها الوسيلة الأولى التي يعتمد عليها الطالب في تحصيل الدروس، خاصة مع تأكيد الوزارة في أكثر من مناسبة على أهمية العودة الجادة للمدارس منذ اليوم الأول.
وشددوا على أن سرعة الاستجابة لهذه المشكلة ستعيد الانضباط إلى العملية التعليمية وتضمن تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، مطالبين بأن يكون هناك متابعة ميدانية من المسؤولين للوقوف على أسباب تأخير التوزيع في بعض المدارس والعمل على حلها بشكل فوري.
وتبقى هذه الشكاوى بمثابة ناقوس خطر يوجه أنظار وزارة التربية والتعليم نحو ضرورة إحكام الرقابة على تسليم الكتب، حتى لا يؤثر ذلك على استقرار العام الدراسي وجودة التعليم المقدمة للطلاب