أكد الطلاب أن زميلهم "أدهم" بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا يبنى سويف كان يعاني من تعب شديد، إلا أن المدرسة – وفقًا لروايتهم – رفضت منحه إذنًا للعودة لمنزله بسبب وجود امتحانات عملية و"جورنال".
وأضافوا أن الطبيبة المدرسية اكتفت بتشخيص حالته على أنها "دور برد"، ونصحته بتناول الدواء مع مشروب غازي، وهو ما آثار غضب زملائه الذين اعتبروا ذلك "استهتارًا بصحة الطلاب".
وأشاروا إلى أن المدرسة قامت بعزل الطالب في غرفة غير مهيأة لاستقبال الحالات المرضية، دون توفير رعاية طبية كافية أو نقله إلى المستشفى في الوقت المناسب، وهو ما أدى إلى تدهور حالته بصورة خطيرة، حسب روايتهم.
وأكد زملاء الطالب المتوفي، أن إدارة المدرسة بادرت بالاتصال بأسرته بعد تدهور الحالة الصحية لأدهم بشكل كبير، والذى أصيب بالالتهاب السحائي، ولكن الطالب خرج من المدرسة في حالة "قريبة من الموت الإكلينيكي"، ولم يستطع الفريق الطبي بالمستشفى إنقاذه، وفقًا لشهادات زملائه.
كما ذكر الطلاب أن عددًا من زملائهم تعرضوا مؤخرًا لوعكات صحية، تم نقل خمسة منهم إلى المستشفى قبل أن يعودوا لمنازلهم، مؤكدين أن السكن الداخلي يعاني من مشكلات جسيمة أبرزها سوء التغذية ووجود حشرات في الطعام، فضلًا عن ضعف النظافة وعدم توفر رعاية صحية مناسبة.
أطلق الطلاب استغاثة جماعية موجّهة إلى وزارتي التربية والتعليم والصحة، حملت مطالب واضحة وحاسمة:
1. إيفاد لجنة طبية عاجلة لفحص الطلاب وتعقيم المدرسة والسكن.2. فتح تحقيق موسع في أسباب وفاة الطالب والمسؤولين عن الإهمال.3. مراجعة الأداء الإداري والطبي وإبعاد غير المؤهلين.4. توفير طاقم طبي متخصص على مدار الساعة.5. إلزام المدرسة ببروتوكولات صحية واضحة للتعامل مع الحالات المرضية.6. إعادة تقييم منظومة السكن والتغذية بالكامل.
وأكد الطلاب وأولياء الأمور، أن ما حدث لأدهم “جرس إنذار لا يمكن تجاهله”.