خيم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي عقب إعلان ربيع البرديسي وفاة ابنة شقيقه، الطفلة رُقيّة مصطفى البرديسي، البالغة من العمر 11 عامًا، متأثرة بإصابتها برصاصة حية أُطلقت عشوائيًا أثناء حفل زفاف داخل نفس العقار الذي تقيم فيه بالجيزة.
وأوضح البرديسي، في منشور مؤثر عبر صفحته الشخصية، أن الطفلة كانت تقف بجوار والدتها في شرفة منزلهم بالطابق الثالث، تشاهد أجواء حفل زفاف أُقيم أسفل العقار، قبل أن تتحول لحظات الفرح إلى مأساة إنسانية، بعدما اخترقت رصاصة حية رأس الطفلة، لتسقط غارقة في دمائها وتفارق الحياة بين يدي والدتها.
وأكد عم الطفلة أن ما حدث لا يمكن اعتباره قضاءً وقدرًا، واصفًا الواقعة بأنها "جريمة قتل مكتملة الأركان"، ناتجة عن الاستهتار بالأرواح، واستعراض السلاح في المناسبات، مشددًا على أن إطلاق الأعيرة النارية لم يكن خطأً عابرًا، بل فعلًا إجراميًا يعكس غياب الوعي والمسؤولية.
وأضاف أن مطلق النار، والعريس، وكل من برر أو صمت على ما حدث، شركاء في الجريمة، قائلًا: “رُقية ما ماتتش.. رُقية اتقتلت”، في إشارة إلى رفضه التام لتبرير الحادث باعتباره احتفالًا أو خطأ غير مقصود.
واختتم البرديسي كلماته بالتأكيد على أن دم الطفلة لن يضيع هدرًا، وأن الألم الذي أصاب الأسرة لن يزول، مطالبًا بمحاسبة المتسببين في الحادث، وإنهاء ظاهرة إطلاق النار في الأفراح، التي تحوّل لحظات السعادة إلى مآسٍ دامية، وتحصد أرواح الأبرياء دون ذنب وانا لله وانا اليه راجعون.