«سنين طويلة فضّلت أسكت، مش ضعف ولا خوف، لكن علشان أحافظ على صلة الرحم وما أكبرش الخلاف. علاقتي بعبد الله رشدي كانت هادية ومحدودة أكتر من 20 سنة، اتقابلنا في مناسبات عائلية قليلة، وتبادلنا العزا في أصعب الأوقات.
بعد وفاة والده رحمة الله عليه، ابتدى الكلام عن الميراث، ومن ساعتها كل حاجة اتغيرت. اللي كان يهمّني من الموضوع كله هو حق أختي نهلة، الأخت الكبيرة اللي وصلت للخمسين، وكانت دايمًا بمقام الأم لعبد الله، شالته وهو صغير وربّته، وما كانتش مستنية منه غير الإحسان.
كنت متوقع الموضوع يتحل بالحكمة والعدل، خصوصًا إن عبد الله أكبر الإخوات وصاحب الكلمة، وكمان داعية بيتكلم عن القيم وحقوق الناس. لكن اللي حصل كان صدمة: مماطلة، وتعنت، وإخفاء مستندات، وحتى مش مسموح نعرف تفاصيل التركة لحد دلوقتي.
استحملت وسكت سنين، ورفضت أطلع أتكلم في أي برنامج علشان ما أعملش بلبلة، ولا أأذي شباب شايفين عبد الله قدوة. بس لما شفت منشوره الأخير عن “ميراث البنات”، ما قدرتش أسكت أكتر من كده، لأن أول واحد المفروض يطبّق الكلام ده هو اللي بيقوله.
أنا مش خارج أهاجم ولا أسيء، أنا بقول كلمة حق:
ابدأ بنفسك، وادي أختك حقها، أو على الأقل خلّص الموضوع ده.
الرحم أولى، والعدل أولى، وربنا سميع عليم.»