على الفور أخطر رئيس المباحث اللواء علاء فتحي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي أمر بتشكيل فريق بحث لحل لغز الجريمة وتحديد هوية الجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة.
انتقل رئيس المباحث لمكان البلاغ وتم فحص كاميرات المراقبة بمحيط العقار وفحص بلاغات التغيب لتحديد هوية الفتاة التي كانت في حالة تحلل كامل.
و بعد مرور أقل من ٢٤ ساعة على اكتشاف الجريمة تم القبض على الجناة وتبين أن والدة الفتاة وراء ارتكاب الواقعة ومقدم البلاغ فني التكييفات وزوجته.
وجاءت اعترافات الأم المتهمة قائلة: «ايوة انا اللي ارتكبت الجريمة ، ايوة انا اللي قتلت بنتي «يارا» البالغة من العمر 12 عاما وقالت والدة الفتاة التي تبين أنها ما زالت طفلة تبلغ من العمر 12 عاما قتلتها لسوء سلوكها الذي حاولت تقويمه لكني فشلت لكني نجحت في قتلها بعد وصلة تعذيب.
وأضافت الأم المتهمة أنها فوجئت بتصرفات طفلتها الغريبة رغم صغر سنها حيث كانت دائمة التحدث في الهاتف مع أولاد ترتبط بهم بعلاقات عاطفية كما أنها اكتشفت اعتياد ابنتها مشاهدة الأفلام الإباحية ومن هنا بدأت رحلة العذاب.
واستكملت المتهمة قائلة إنها استعانت بنسيب شقيقها لمحاولة التحدث مع الفتاة للتراجع عن أفعالها لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، وفي يوم الواقعة أحد أيام شهر رمضان في شهر مارس الماضي، كانت المجني عليها تشاهد فيلما إباحيًا فاستدعت نسيب شقيقها وزوجته خاصة أنهم يقيمون جميعا في منزل واحد وانهالوا عليها بالضرب حتى فارقت الحياة بين أيديهم وقرروا التخلص من الجثة خشية القبض عليهم ووضعوها داخل حقيبة سفر ونقلوها لشقة ملك المتهم الثاني مغلقة في شارع مجاور حتى فوجئوا بكشف أمرهم بعد مرور 7 أشهر على ارتكابهم الجريمة.
كما استمع العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة لأقوال صاحب الشقة الذي ذكر في محضر الشرطة أنه تلقى اتصالا هاتفيا من جيرانه بوجود «سلم خشب» أعلى سطح منزله يصله بالمنزل المجاور ما دفعه للذهاب للاطمئنان على شقته المغلقة وعندما فتحها عثر بداخلها على برميل بداخله جثة ومغطاة بالفوم.
وأضاف مقدم البلاغ أن ابن شقيقته هو الوحيد الذي كان يقيم بالعقار قبل دخوله السجن الشهر الماضي لقضاء عقوبة ٣ سنوات في قضية مشاجرة، ومع تطوير مناقشة فني التكييفات مقدم البلاغ تبين تضاربا وهنا أعيد استجوابه مرة أخرى حتى انهار وفجر عدة مفاجآت تكشف عن هوية الجناة وتفاصيل الجريمة.
والذي اعترف أن المجني عليها طفلة تبلغ من العمر 12 عاما وأنه قتلها بمعاونة والدتها وزوجته بعدما انهالواعليها بالضرب حتى فارقت الحياة، وقال المتهم إن والدة الفتاة شقيقة نسيبه «زوج شقيقته» ويقيمون جميعا في منزل واحد ولاحظوا سوء سلوك الطفلة حيث كانت تتحدث في الهاتف مع أولاد واكتشفوا مشاهدتها لأفلام إباحية وفي شهر رمضان الماضي أي منذ ٧ أشهر تعدوا على الطفلة بالضرب بزعم تأديبها فقام هو ووالدتها وعاونتهم زوجته في ضرب الطفلة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين أيديهم.
واستطرد المتهم قائلا أنهم فكروا في طريقة للتخلص من الجثة فوضعوها داخل «شنطة سفر» ونقلوها من شقة والدتها بصفط اللبن إلى شقة المتهم المغلقة في شارع آخر بنفس المنطقة وأخرجوها من الشنطة ليضعوها داخل برميل وغطوها بكمية من الفوم لإخفاء الرائحة ، وبعد مرور تلك المدة عندما أخبره جيرانه بوجود سلم أعلى سطح منزله وسجن ابن شقيقته قفزت إلى ذهنه فكرة الابلاغ عن العثور على الجثة حتى يلصق التهمة بابن شقيقته المحبوس أو شخص آخر تسلل إلى المنزل بالسلم الخشبي.
تحرر محضر بالواقعة وبعرض المتهمين على النيابة أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.