وأفاد شهود العيان أن مريم التزمت بقوانين المرور، ولم تتجاوز أي إشارة أو تخالف اللوائح، الأمر الذي ضاعف من فداحة الموقف وصدم الجميع بسلوك السائق المتهور. وقد التقطت عدسات كاميرات الشوارع الصور التي توثق لحظة الحادث ورصدت السيارة المتورطة، مما مكّن الجهات المختصة من ضبط المركبة، إلا أن السائق ما زال مختفياً ولم يتم القبض عليه حتى اللحظة.
وقد تصدر اسم مريم عصام وواقعة دهسها محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث امتلأت المنصات بعبارات الغضب والحزن على فقدان المعلمة الطموحة. وأعرب الآلاف عن تضامنهم مع أسرة الراحلة، مشددين على ضرورة معاقبة المتورط بقوة القانون، وكتب بعض النشطاء منشورات تذكر بمناقب الفقيدة، مؤكدين أنها كانت مثالاً للاجتهاد والإخلاص في عملها، وأماً محبة لطفلتها التي لا تزال في عامها الثاني.
جنازة مريم لم تقل مأساوية عن تفاصيل الحادث، فقد حرص المئات من طلابها وزملائها وأصدقائها على حضورها، وسط بكاء ونحيب، مطالبين بمحاسبة الجاني وتعزيز الإجراءات الرقابية على طرقات المدينة للحد من تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة. وارتفعت أصوات الأهالي مطالبة بضرورة الضرب بيد من حديد على كل من يتهاون في القيادة أو يخالف القوانين المرورية.