غير أن العديد من إدارات المدارس استغلت هذا الحد الأقصى للسعر، ورفعت سعر الحصة إلى 100 جنيه، مستغلة ما أعلنت عنه الوزارة، وهو ما اعتبره كثير من أولياء الأمور مبلغًا مبالغًا فيه، نظرًا لعدم وجود فارق كبير بين تكلفة حصص التقوية والدروس الخصوصية، بحسب قول سارة أحمد، ولي أمر أحد الطلاب
من جانبها، قالت داليا الحزاوي خبيرة التربية في تصريحات خاصة لـ مدونة أهل مصر » : إن هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في آلية عمل مجموعات التقوية المدرسية، لتصبح بديلاً حقيقياً وفعّالاً للدروس الخصوصية التي تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على كثير من الأسر المصرية، خاصة في المراحل التعليمية الحرجة مثل الشهادات الإعدادية والثانوية.
وأضافت الحزاوي: «يعاني أولياء الأمور من أن أسعار مجموعات التقوية الحالية غير تنافسية مقارنة بالدروس الخصوصية، مما يجعلهم يترددون في الاعتماد عليها يجب أن تهدف هذه المجموعات إلى تقديم تعليم بجودة عالية وبأسعار مناسبة تخفف الضغط المالي على الأسرة.»
وأشارت إلى وجود مشكلة واضحة في تأخر انطلاق مجموعات التقوية، خصوصًا في صفوف الشهادات، حيث يبدأ الطلاب الاستعداد مبكرًا للعام الدراسي، بينما تتأخر المدارس في تفعيل هذه المجموعات، يدفع أولياء الأمور إلى اللجوء إلى الدروس الخصوصية فورًا.
وأكدت الحزاوي أن هذه الشكوى تتكرر سنويًا، وقالت: «من الضروري تفعيل مجموعات التقوية مبكرًا قبل بدء الدراسة، مع العمل على تحسين جودتها وتوفير معلمين أكفاء لجذب الطلاب وضمان تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.»
وكانت قد اعنت وزارة التربية والتعليم عن ضوابط عمل مجموعات التقوية المدرسية وكانت كالتالي :
ضوابط حصص التقوية المدرسية التي أعلنتها الوزارة
مجموعات التقوية يتم تنظيمها داخل المدارس بهدف تحسين مستوى الطلاب في المواد الدراسية المختلفة، وتكون بمقابل مادي بسيط يحدده مجلس إدارة المدرسة ومجلس الأمناء والآباء والمعلمين، على ألا تتجاوز قيمة الحصة الواحدة 100 جنيه مصري.
يتم تقسيم إيرادات هذه المجموعات بحيث يحصل المعلمون على نسبة 80% من قيمة الاشتراكات، بينما تخصص النسبة المتبقية لصالح نقابة المعلمين وصندوق الرعاية الاجتماعية وصيانة وتجهيزات المدرسة والإدارة المدرسية وكل ما يخدم العملية التعليمية.
يتم عقد مجموعات التقوية تحت إشراف كامل من الإدارات التعليمية، وبما يضمن إتاحة فرص متكافئة لجميع الطلاب في مختلف المناطق، وتعد إدارة المدرسة جدولًا بحصص المجموعات في غير مواعيد الدراسة النظامية، مع تحديد المدة الزمنية المخصصة للمجموعة بساعتين أسبوعيا، وفقا للخطة التعليمية المحددة للمواد الدراسية، ويكون إشراك المعلمين العاملين بالمدرسة، والقائمين على التدريس بالمجموعات اختياريا داخل المدرسة، وفي حال عدم تقدم جميع معلمي إحدى المواد بالمدرسة للتدريس بالمجموعات، يجوز لمدير المدرسة الاستعانة بمعلمين آخرين من مدرسة أخرى تتبع نفس الإدارة التعليمية، بالتنسيق مع مدير الإدارة التعليمية.
تختص إدارة المدرسة بتحديد العدد الإجمالي للطلاب في المجموعة الواحدة، وتحديد قيمة الاشتراك لكل مجموعة، على ألا يتجاوز العدد الإجمالي للطلاب -في أي مجموعة دراسية- 25 طالبًا للمجموعة الواحدة.
أسعار حصص التقوية المدرسية تشعل غضب أولياء الأمور ضد وزارة التعليم
يجوز استثناء بعض الحالات الخاصة في حالة تعذر توفير مواعيد بديلة لتتجاوز هذا العدد على أن يُراعى تخصيص الأعداد الزائدة للفئات المنصوص عليها فى هذا القرار، وكذا الفئات المعفاة، والمستثناة من دفع قيمة الاشتراك
يختص مجلس إدارة المدرسة بتحديد قيمة مبلغ الاشتراك بالمجموعة، على أن يكون تحديدها على أساس مقابل الحصة الواحدة، ويعتمد مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدرسة قيمة مبلغ اشتراك الحصة الواحدة، على ألا تتجاوز قيمة اشتراك المجموعة 100 جنيه مصري للطالب الواحد في الحصة، على أن يُراعى مجلس إدارة المدرسة ومجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدرسة الوضع الاقتصادي والظروف الاجتماعية لغالبية طلاب المدرسة عند تحديد قيمة الاشتراك.
تخفض قيمة الاشتراك بنسبة ٥٠% للطلاب أبناء العاملين بالتربية والتعليم، وأبناء الشهداء، والأيتام، والمصابين بعجز كلي لكل الصفوف الدراسية، بعد تقديم المستندات الدالة على ذلك.
يجوز لمجلس إدارة المدرسة تحديد مبلغ مقابل حافز اشتراك إضافي للمجموعات المتميزة بما لا يتجاوز (50) جنيها مصريا، ويُطبق ذلك الحافز على المجموعات التي لا يزيد عدد طلابها على (10) طلاب..
تحصل رسوم الاشتراك بالمجموعات، ويتم خصم نسبة (15%) من المحصلات المالية لحساب وزارة المالية – الحساب الموحد – وتحسب النسبة المتبقية كـ( 100%)، وتوزع منها نسبة (80%) للمعلم القائم بأداء مجموعات التقوية، يتسلمها بمجرد الانتهاء من المجموعة بعد استيفاء النسب القانونية (الضرائب، وغيرها