خرجت "يارا" من الحمام مذعورة، تصرخ وهي تمسك موضع الألم: "ثعبان لدغني"، أسرع أهلها يحملونها بين أيديهم إلى أقرب طبيب، يحدوهم الأمل أن ينقذها العلاج، لكن السم كان أسرع، وانتشر في جسدها الصغير كأنه جاء ليطفئ آخر ما تبقى من أنفاسها
في بيت العائلة، لم تعد الجدران تعرف الفرح، والدها يردد في حسرة: "كانت حلمي وكانت أكبر أبنائي الثلاثة، كنت أتمنى أشوفها محامية قد الدنيا"، والأم تجلس بين دموعها تهمس: "مش هقدر أعيش بعد نور عيني اللي انطفى"، بينما يتوافد الجيران يحملون الصدمة نفسها، غير مصدقين أن الزهرة التي انتظروا تفتحها رحلت هكذا سريعًا.