وأوضح وطني، أن الأب المتهم بالمساعدة في إخفاء معالم الجريمة قام فور وقوعها بإيداع الأطفال الثلاثة – أبناء المتهم – لدى أحد الأشخاص، خشية انكشاف الأمر، مشيرًا إلى أنه بعد تداول أخبار الجريمة واتهام نجله، قام بإرسال الأطفال إلى والدتهم التي كانت قد انفصلت عنه منذ فترة وتزوجت من شخص آخر.
وأضاف المحامي، أن الأم دخلت في حالة صدمة شديدة فور علمها بما فعله ابنها، وأبدت أمام جهات التحقيق رغبتها الصريحة في تنفيذ حكم الإعدام عليه، مؤكدة أن ما ارتكبه لا يُغتفر، وأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها مهما كان الألم الذي يسببه ذلك لها كأم.
وكشفت مذكرة الطب الشرعي في جريمة مقتل تلميذ الإسماعيلية وتقطيع جثمانه إلى أشلاء عن تفاصيل جديدة ومروعة، بعدما اعترف المتهم بارتكابه الواقعة باستخدام صاروخ كهربائي وسكين كبيرة، ثم تقطيع الجثمان إلى ستة أجزاء، والتخلص منها في مناطق مختلفة داخل المدينة لإخفاء معالم جريمته.
وجاء في مذكرة الطب الشرعى فى القضية رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية والمقيدة برقم 1261 لسنة 2025 تحقيق، أن المتهم لم يتخلص من جميع أجزاء الجثة في يوم الواقعة، بل احتفظ بقطعة من جسد المجني عليه داخل منزله، واعترف لاحقًا بأنه طهى هذه القطعة وأكلها في اليوم التالي، في مشهد يفوق كل التصورات.
وأوضح التقرير أن المتهم استخدم الصاروخ الكهربائي لتقطيع الجثة، بينما استعان بـ«سكين كبيرة» لفصل العظام، مشيرًا إلى أنه قسم الجثمان إلى الذراعين والساقين ونصفي الجذع، ثم وضع كل جزء داخل كيس بلاستيكي أسود وأغلقه بإحكام، قبل أن يلقيها في مناطق متفرقة قريبة من طريق البلاجات ومكب للنفايات.
وخلال التحقيقات، أرشد المتهم عن أماكن التخلص من الأشلاء، فيما تعرف عم المجني عليه على جثمان التلميذ القتيل داخل مشرحة مجمع الإسماعيلية الطبي.
وبحسب التحقيقات، بدأت الجريمة بمشادة بين الطفلين داخل منزل المتهم، استخدم خلالها الأخير شاكوشًا وسكينًا كبيرًا للاعتداء على المجني عليه، قبل أن يشرع في تقطيعه بالصاروخ الكهربائي في محاولة منه لإخفاء الجريمة بالكامل.
وكان قد كشف زملاء الطالب محمد أحمد، ضحية جريمة القتل المروعة بالإسماعيلية، التي نفذها زميله يوسف أيمن مستخدمًا «صاروخًا كهربائيًا»، عن صدمتهم مما حدث، مؤكدين أنهم لا يزالون غير قادرين على استيعاب الجريمة.
وقال أحد الزملاء: «محمد كان شابًا هادئًا لا يحب المشاكل، أما يوسف فكان عكسه تمامًا، ولم يخطر ببالنا يومًا أن تكون هذه نهاية زميلنا محمد، ولا أن يكون يوسف هو القاتل».
وأضافوا أن علامات الغرابة كانت تزداد على وجه يوسف في الفترة الأخيرة، إذ كان يتقمص شخصيات أبطال الأفلام الأجنبية العنيفة التي يشاهدها باستمرار، ويتحدث كثيرًا عن مشاهد القتل والدم.
واختتموا بقولهم: «نعيش حالة من الذهول.. زميل لنا قُتل والآخر في السجن، ولم نعد نصدق أن ما حدث حقيقي».
وكانت قد كشفت مصادر مقربة من المتهم يوسف أيمن المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بصاروخ كهربائي إلى أشلاء في الإسماعيلية، عن مفاجآت صادمة تتعلق بسلوكه وشخصيته قبل ارتكاب الجريمة البشعة التي راح ضحيتها زميله.
وأوضح أصدقاؤه أن يوسف كان خلال الأشهر الأخيرة منعزلًا وغارقًا في عالم من الأفلام العنيفة ومقاطع القتل الغريبة التي كان يشاهدها باستمرار على هاتفه المحمول، مؤكدين أنه كان يكرر على مسامعهم مشاهد من تلك الأفلام ويقترح عليهم تمثيلها في أوقات الفراغ.
وأشاروا إلى أن المتهم كان يحمل سلاحًا أبيضًا بشكل دائم، كما لاحظوا امتلاكه أموالًا لم تكن معتادة بالنسبة له، رغم أن والده يعمل نجارًا بسيطًا وأسرته محدودة الدخل.