وأشار أصحاب الاستغاثة إلى أن مستر دريدي يتم التعامل معه بأسلوب لا يليق بتاريخه المشرف، بعدما عرف عنه حسن الخلق والشهامة، وحرصه الدائم على رفع الظلم عن المظلومين، وتقديم النصح والدعم لأبنائه من المعلمين والطلاب وأكدوا أنه لم يتوانَ يومًا عن أداء واجبه أو خدمة العملية التعليمية في مختلف المواقع التي عمل بها.
وأوضحوا أن ما يتعرض له الموجه العام جاء نتيجة موقفه الواضح في دعم معلمي الحصة الذين تحملوا مسؤولية التعليم داخل المدارس لسنوات طويلة، في وقت عانى فيه النظام التعليمي من عجز كبير في أعداد المعلمين.
وأضافوا أن موقفه لم يرضِ بعض المسؤولين “الذين يسعون – بحسب نص الشكوى – إلى تحقيق مصالح شخصية عبر خطط توصف بأنها بعيدة عن توجهات الوزارة”.
وتابعت الاستغاثة أن بعض القيادات تسعى إلى تشغيل معلمي الأنشطة في تدريس مادة الرياضيات (Math) بدلًا من دعم معلمي الحصة، رغم أن هذا القرار يتعارض مع توجهات وخطة الوزير، ويؤدي في الوقت ذاته إلى الإضرار بمستقبل الطلاب، إذ يتولى تدريس المواد الأساسية معلمون غير مؤهلين، مما يهدد جودة المخرجات التعليمية ويؤثر سلبًا على مستوى الخريجين عند دخولهم الجامعات وسوق العمل.
كما حذرت الاستغاثة من أن مثل هذه الممارسات تضعف ثقة المعلمين في قرارات الوزارة، وتعطي انطباعًا بأن القرارات العليا قابلة للتجاوز أو التلاعب عند تنفيذها.
وناشد أصحاب الشكوى وزير التربية والتعليم سرعة التدخل لحماية المنظومة التعليمية من أي محاولات تهدف إلى الالتفاف على القرارات الوزارية، وإعادة الحق إلى مستر دريدي الذي يدفع ثمن التزامه وحرصه على المصلحة العامة.
واختتمت الاستغاثة بتأكيدها على أن قضية الموجه العام للرياضيات بالجيزة أصبحت مطلبًا عامًا بين صفوف المعلمين وأولياء الأمور، تحت هاشتاج “#حق_مستر_دريدي_لازم_يرجع”، في دعوة واضحة لإنصافه وإعادة الاعتبار له بما يتناسب مع تاريخه ومكانته