وقال طالب الطب ثروت هيكل في منشور مؤثر عبر حسابه بموقع فيسبوك، متذكر والدته في الذكرى الأولى لرحيلها: "في الذكرى السنوية الأولى لوفاة جنتي وروحي.. مر عام بالتمام على فراقك، عام قاس لم يتركني للحظة دون أن أستشعر غيابك المؤلم".
وأضاف: "كانت هذه السنة اختبارا حقيقيا لمدى قوتي، فقد كان عليّ أن أواجه حزني الشديد وأنا أكمل المسيرة لتحقيق حلمك الغالي، كم تمنيت أن تكوني هنا لتري بعينيك ثمرة تعبك ودعائك".
وتابع: "أذكر جيدا نظراتك المليئة بالأمل وأنت تحدثينني عن كلية الطب، وإني أبقى دكتور، كان هذا الحلم دافعا لي حتى بعد رحيلك، وكل دمعة حبستها، وكل ساعات قضيتها في الدراسة، كانت بدافع واحد وهو أن أصل إلى هذا الهدف وأهديه لك في قبرك".
وأردف: "اليوم أنا مستعد لأعلن لك بفخر لقد تحقق الوعد يا أمي.. أنا دلوقتي طالب في كلية الطب، مش مجرد كلية أنا دخلتها، لكن هو قسم أقسمته لروحك الطاهرة".
وأضاف: "أصبحت أرى في دراستي نوعا من الصلاة لروحك، وطريقة لأحول فيها هذا الألم والحزن إلى طاقة بناءة تفيد الناس، تماما كما كنت تفعلين في حيات"ك.
واختتم: "يا أمي، كوني على يقين أنني سأحمل اسمك وقدسية قلبك معي في كل خطوة. سأجعل من كل إنجاز أحققه امتدادا لحنانك وعطائك.. أقسم لك أنني سأكون الطبيب الذي تمنيت، طبيب يضع الرحمة والمشاعر فوق كل اعتبار، مستلهما ذلك من أعظم إنسانة عرفتها حياتي.. نامي في سلام وأمان يا أجمل قدر، فابنك لم يخذلك.. رحمك الله يا جنتي، وجعل لقاءنا الأبدي في الفردوس الأعلى".