وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها ، أن القمر سيبلغ ميله خط عرض مكة ومتوسطاً خط زوالها الساعة 03:50 صباحاً بالتوقيت المحلي أي قبل أذان الفجر في المسجد الحرام بـ 61 دقيقة وسيكون ارتفاعه عن أفق مكة 89.5 درجة وقرصه بنسبة 76% بينما تفصل بينه وبين الشمس زاوية استطالة مقدارها 121 درجة ويبعد عن الأرض 366,110 كيلومتر.
وفي الوقت نفسه يمكن رؤية كوكبين في السماء: المشتري باتجاه الشرق وزحل باتجاه الغرب إلى جانب العديد من النجوم الساطعة.
بالنسبة للزوار والمصلين تعتبر هذه الظاهرة فرصة فريدة لمشاهدة القمر في مشهد نادر وجميل. أما بالنسبة للفلكيين فهي اختبار عملي للنماذج الفلكية الدقيقة حيث يمكن مقارنة التوقعات الرياضية بالرصد الفعلي وتحليل الزوايا والارتفاعات ومدى دقة الحسابات.
تعد ظاهرة التعامد إحدى الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجرام السماوية بما فيها القمر ما يجعل تحديد موقعه دقيقاً جدًا. كما يمكن الاستفادة من هذه الظاهرة في تحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم.
فالموقع الظاهري للقمر بالنسبة للقاطنين في الأماكن البعيدة عن المسجد الحرام وقت التعامد يشير إلى اتجاه القبلة. علماً أن أغلب مواعيد تعامد القمر أو غيره من الأجرام نادراً ما يكون الميل مطابقاً تماماًً لعرض الكعبة فقد يكون بفارق ربع درجة أو نصف درجة. لذلك لا يعتمد على التعامد لتحديد القبلة في المدن القريبة من مكة مثل جدة وعسفان والطائف بينما يمكن للمدن البعيدة عن مكة استخدام هذا التحديد بدقة جيدة
لذا فإن القاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة في منطقة الخليج العربي والدول العربية والمناطق التي يظهر فيها القمر فوق الأفق وقت التعامد يمكنهم معرفة اتجاه مكة بدقة تقارب دقة التطبيقات الذكية وللحصول على نتائج أكثر دقة يستخدم المختصون أجهزة قياس فلكية متقدمة لإجراء القياسات