حصل سائق سيارة الأجرة التي كانت تستقلها الطالبة رحمة محمد الكومي، ذات الـ 16 عامًا، متوجهة إلى المعهد الفني للتمريض حيث تدرس في الفرقة الأولى، ومعها طلبة وطالبات آخرين، افتعل السائق مشادة مع أحد الركاب على ثمن الأجرة، وبحسب الشهود، وأثناء ذلك اصطدمت سيارته بأخرى، انقلبت الأولى، سالت الدماء على الأسفلت
تدلى جثمان إحدى المصابات من نافذة السيارة، تقطر دمًا حتى تشكلت بركة كثيفة بالأسفل منها، وعلى بعد خطوات يستلقي جثمان آخر في عرض الطريق بمنطقة العوائد ومن تحته دماءً لم يتوقف سيلانها، ومن النافذة الأخرى يمتد ذراع إحدى الفتيات، بكف تكسوه الدماء.
التفت الجموع حول السيارة يضربون كفًا على آخر، ومنهم من يغطي عيناه ويدير ظهره للمصابين والمتوفاه من هول المشهد، الشرطة تعاين وآخرين ينظمون الحركة المرورية، تقل سيارات الإسعاف المصابين وتعاين النيابة موقع الحادث.
كانت رحمة طالبة مجتهدة وابنة من بنات المعهد المميزات، تحلم بخدمة الإنسانية من خلال مهنة التمريض النبيلة" هكذا وصف المعهد الفني للتمريض الطالبة التي صارعها الموت بسبب فارق الأجرة.
نعى المعهد الطالبة رحمة بكلمات قال فيها: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. ببالغ الحزن والأسى ينعي المعهد الفني للتمريض بالمنتزه الطالبة رحمة محمد الكومي من الفرقة الأولى، التي انتقلت إلى رحمة الله إثر حادث أليم بمنطقة العوايد، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون".
ووصفها بـ: "كانت رحمة طالبة مجتهدة وابنة من بنات المعهد المميزات، تحلم بخدمة الإنسانية من خلال مهنة التمريض النبيلة، اللهم اغفر لها وارحمها وادخلها فسيح جناتك، نتقدم بأحر التعازي لأسرتها الكريمة، سائلين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، ونتمنى لكل المصابين خالص الشفاء، رحمها الله وجعل الجنة مئواها، إدارة وأساتذة وطلاب المعهد".