في ذكرى صلاح قابيل :تعرف على قصة صوت الصراخ الذي سُمع من مقبرته بعد وفاته

داخل ركن للمستلزمات المدرسية في أحد المولات بالكويت، كان المكان يعج بالحركة والضجيج، قبل أن يتبدل المشهد فجأة بسقوط مُسن على الأرض، لتسود حالة من الصمت والهلع بين المتسوقين، وبينما اكتفى البعض بالدعاء من بعيد خوفًا من الاقتراب، هرعت سيدة مصرية بخطوات ثابتة نحو الرجل، تتحقق من نبضه وتباشر محاولات الإنعاش الرئوي، في موقف إنساني شجاع أعاد إليه أنفاسه ومنح الحاضرين درسًا في المبادرة والشجاعة.

داخل أحد المولات التجارية في الكويت، وثقت إحدى السيدات مقطع فيديو يظهر سيدة مصرية تنقذ حياة مُسن كويتي في قسم بيع المستلزمات الدراسية، بدا الرجل المستلقي ارضًا في حالة حرجة توحي بوفاته، بينما دوّت أصوات الخوف والذعر في المكان، لكن السيدة لم تخشَ الاقتراب وبدأت في إنعاشه.

جلست السيدة بجاور المسن وبدأت الإسعافات الأولية بفحص النبض، ثم أجرت إنعاشًا رئويًا وتابعت تنفسه بدقة، وبعد دقائق قليلة عاد له النفس وكُتبت له حياة جديدة، بينما كان المحيطون يعتقدون أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

المقطع المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي أبرز بطولة السيدة المصرية التي لم تعرف الخوف أو التردد، ورأى كثيرون أن شجاعتها جسّدت المعنى الحقيقي للإنسانية والتضامن بعيدًا عن الحدود والجنسية

الفيديو الذي انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل «تيك توك» و«إنستجرام» حصد إعجاب الآلاف، حيث كتب متابعون: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا، ربنا يكرمها ويجازيها خيرًا»، «تحية للست المصرية اللي بـ 100 راجل»، «تسلم إيديها، مصر جميلة بناسها في الداخل والخارج»، «جزاكي الله خيرا حبيبتي وجعله في ميزان حسناتك يارب العالمين، وبارك الله في أهلنا بالكويت الحبيب وحفظهم الله جميعا يارب العالمين».