بدأت أحداث الواقعة في الظهيرة، وعلي متن طائرة متجهة إلى فرنسا على متنها مجموعة من الأطفال الصغار، عددهم 44 ومعهم مشرفون، جميعهم يحملون الجنسية الإسرائيلية ،وكانوا يقضون إجازة في فالنسيا بإسبانيا وكانوا عائدين إلى فرنسا على متن شركة طيران تُدعى "فويلينج".
منذ لحظة صعودهم إلى الطائرة، بدؤوا بالتصرف بشكل مستفز؛ كانوا يعبثون بأبواب الطائرة ويرفعون أصواتهم أثناء إجراءات السلامة ويغنون أغانيهم بإزعاج شديد ويضايقون الآخرين بجلبة زائدة واستفزاز غير مبرر. فقررت إدارة الأمن إنزالهم من الطائرة وأبلغوهم بأنه لن يتم السفر. فحدثت مشادة بينهم وبين رجال الأمن، فتعامل الأمن مع المشرفة كما ينبغي لأي جهاز أمني محترم في العالم وألقى القبض عليها. بالفعل لم يسافروا على هذه الشركة، واضطروا لاستقلال طائرة أخرى بعد عدة ساعات.
في لحظة، تحولت القصة إلى قضية تتعلق بالاضطهاد.
بدأ الأطفال وأولياؤهم يزعمون أنهم كانوا يجلسون بهدوء وأدب، لكنهم لمحوا موظفي الشركة ينظرون إليهم بنظرات حاقدة، وادعوا أنهم سمعوا أحد الموظفين يشتم أبناء راشيل، ولوّح بيده عندما علم بدينهم. وبدأ الحديث يأخذ منحى حوادث العداء التي زادت في أوروبا منذ أن بدأ هؤلاء المساكين، بزعمهم، يدافعون عن أنفسهم ضد "الأشرار" أمثالنا.
بالطبع، أصدرت الشركة بيانًا ضمنيًا فحواه "ربوا أبناءكم"، وبدأت القضية تجذب وزير الجاليات في إسبانيا وفرنسا وغيرهما، على الرغم من أن الأمر ببساطة لا يتجاوز أن أولادهم يعانون نقص في التربية لا أكثر