في واحدة من أبشـع الجـرائم التي شهدتها منطقة العصافرة شرق الإسكندرية، عثرت الأجهزة الأمنية على جثـة طفل داخل شوال أسمنت ملقى في "شرفة" إحدى الشقق السكنية، في مشهد دموي أصــاب سكان الشارع بحالةٍ من الصدمة والذهول.
الواقعة بدأت منذ خمسة أيام دون أن يدري أحد بما حدث خلف الأبواب المغلقة. الشقة التي استأجرتها سيدة برفقة طفلين تحوّلت إلى مسـرحٍ لجـريمة مـروّعة. الجيران لم يشكّوا في البداية بشيء، إلى أن بدأت روائح كريهة تنبعث من الطابق العلوي، ليتحرك أحد السكان، وعند رؤيته لرجل يحاول نقل شيكارة من الشرفة إلى داخل الشقة، ساورته الشكوك، خاصةً بعدما شاهدت سيدة من الجهة المقابلة المشهد وصـرخت، مما استدعى تدخل الأهالي الذين أبلغوا الشرطة على الفور.
التحريات الأولية ومن خلال تفريغ كاميرات المراقبة
كشفت أن السيدة دخلت الشقة قبل أيام برفقة طفلين، لكن عند مغادرتها لاحقًا، لم يكن معها سوى طفل واحد ومر على هذا الوضع عدة أيام.
الرجل الذي كان برفقتها، ويُشتبه في تورطه، اعترف أثناء التحقيقات بأنه كان يحاول إسكات الطفل الآخر بعد بكائه المستمر، لكنه فقد السيطرة وبدأ في ضـرب رأسه بالحائط حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم وضع جثـته داخل شوال أسمنت وأخفاه في الشرفة.
حاليًا، تُكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتتبع السيدة الهاربة، بعد تفريغ الكاميرات التي أظهرت بوضوح لحظة صعودها إلى الشقة برفقة الطفلين، ثم مغادرتها لاحقًا بطفلٍ واحد فقط.
الشارع لا يزال تحت وقع الصـدمة، فيما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات هذه الجـريمة البشعة، والقبض على جميع المتورطين.