وقال الخبير الاقتصادي والمثمن العقاري محمد صفوت، إن رحيل عدد كبير من السودانيين من منطقة فيصل قد يؤدي إلى تراجع محدود في أسعار الإيجارات، خاصة في الشوارع والمناطق التي كانت تشهد كثافة سكانية مرتفعة من الوافدين خلال الفترة الماضية.
وأوضح صفوت لـ“تليجراف مصر”، أن الإيجارات كانت قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بعد اندلاع الحرب في السودان، نتيجة زيادة الطلب المفاجئ على الشقق، وهو ما دفع كثيرًا من الملاك إلى رفع الأسعار مستغلين حالة التزاحم والمنافسة بين المستأجرين، مشيرًا إلى أن بعض العقود تمت بأسعار تتجاوز القيمة السوقية الحقيقية.
وأضاف أن تراجع الطلب في الفترة الماضية، مع خروج نسبة من المستأجرين السودانيين، بدأ يخلق نوعًا من المرونة لدى الملاك، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة العالية أو العرض المرتفع.
ولفت إلى أن الانخفاض المتوقع لن يكون حادًا أو شاملًا، لأن بعض الملاك ما زالوا متمسكين بالأسعار المرتفعة، كما أن التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة يجعلوا هناك ارتفاع في أسعار السوق العقاري.
وأشار صفوت، إلى أن المناطق القريبة من المترو أو الخدمات، التي تشهد طلبًا مستقراً من السكان المحليين، قد لا تتأثر كثيرًا بخروج السودانيين بينما قد تشهد المناطق الأخرى التي كان فيها الاعتماد الكبير على الوافدين تراجعًا طفيفًا في أسعار الإيجار خلال الفترة المقبلة.
أسعار الإيجار في فيصل
تراوحت أسعار إيجار الشقق في منطقة فيصل بين 3 آلاف و15 ألف جنيه شهريًا، وذلك بحسب حالة الوحدة السكنية وموقعها وتوافر الخدمات المحيطة بها.