خيم الحزن على أحد أحياء المنطقة بعد وفاة الطالبة "حبيبة"، التي لفظت أنفاسها الأخيرة صباح اليوم، في مشهد صادم ومؤلم هز قلوب الأهالي، وذلك عقب لحظات من ظهور نتيجتها الدراسية، والتي جاءت مخيبة لآمالها، رغم سنوات من الاجتهاد والتعب.
وبحسب روايات الجيران، فإن "حبيبة" كانت تقيم بمنزل مجاور، وتفاجأ الجميع في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا بصوت ارتطام عنيف أعقبه صراخ هستيري. هرع الأهالي لاستطلاع الأمر، ليجدوا الطالبة ملقاة أمام العقار، غارقة في دمائها، بعد سقوطها من أعلى.
شهود عيان أكدوا أن الفتاة كانت لا تزال على قيد الحياة عقب الحادث مباشرة، وظلت تنزف في انتظار وصول سيارة الإسعاف،
وأكد أحد الجيران: "حبيبة كانت من أطيب البنات، مؤدبة ومحترمة، وكلنا كنا بنحبها، وربنا وحده اللي عالم هي كانت مستنية النتيجة دي قد إيه.. تعب سنين ضاع في لحظة، والدنيا كانت قاسية عليها بشكل محدش يتخيله."
الواقعة فتحت بابًا واسعًا من التساؤلات حول الضغوط النفسية التي يعاني منها الطلاب، وخاصة مع اقتران النتائج بالمستقبل والنجاح، ومع غياب الدعم النفسي الكافي لهم، ما قد يدفع البعض منهم إلى اتخاذ قرارات مأساوية.