البداية كانت بتلقي قسم شرطة المعادي بلاغًا يفيد بسقوط شاب من ارتفاع كبير، وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، حيث تبين من الفحص الأولي العثور على جثمان الطالب مفارقًا للحياة، مرتديًا كامل ملابسه، دون وجود أي آثار تشير إلى عنف أو مقاومة.
وكشفت التحريات التي أجرتها مباحث القاهرة أن الشاب كان يعاني من حالة نفسية سيئة مؤخرًا، نتيجة رسوبه في الامتحانات، بالإضافة إلى إصابة شقيقته المقربة منه بمرض خطير، وهو ما شكل عليه ضغطًا نفسيًا هائلًا لم يتحمله، وانتهى به الحال إلى اتخاذ قرار مأساوي بالقفز من شرفة منزله في لحظة ضعف ويأس.
تم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطب الشرعي للتشريح، كما استمعت لأقوال أفراد أسرته وبعض الجيران، الذين أكدوا على معاناته النفسية في الفترة الأخيرة، بينما استبعدت التحريات وجود شبهة جنائية وراء الحادث.
الواقعة المؤسفة أعادت تسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية لدى الشباب، وضرورة توفير الدعم الأسري والنفسي، خاصة في المراحل العمرية والدراسية الحرجة.