في واقعة مؤلمة هزّت القلوب، ناشدت والدة الطفل ياسين عصام المجتمع والمسؤولين، للوقوف بجانب أسرتها والمطالبة بحق نجلها الذي راح ضحية للغدر، على يد من كان يُعرف يومًا بأنه "صديق عمره".
ياسين ويوسف… طفلان كبرا سويًا، لعبا لسنوات في الحي والمدرسة، تجمعهما البراءة والضحكة الطفولية. لكن تلك الصداقة انتهت نهاية مأساوية في يومٍ كان يُفترض أن يكون عاديًا.
بداية القصة كانت مجرد خلاف بسيط أثناء لعب كرة القدم، كأي خلاف عابر بين الأطفال. تدخل حمادة، شقيق ياسين الأكبر، وأصلح بينهما قائلًا: "أنتم إخوات… متزعلوش من بعض". ابتسم ياسين ووعد أن يُصالح يوسف بعد الإفطار.
وبالفعل، خرج ياسين من منزله بقلب نقي، وذهب ليصالح صديقه. قال له: "متزعلش منّي يا يوسف". لكن رد يوسف كان صادمًا… دعاه للذهاب إلى نهاية الشارع، وهناك أجهز عليه بعنف غير مبرر. دفعه أرضًا، وانهال عليه ركلاً في رأسه وصدره، ثم تركه ملقى على الأرض، ينزف وحده، ومضى وكأن شيئًا لم يكن.
تسأل الأم المكلومة في منشور مؤلم:
"فين التربية؟ فين الصداقة؟ فين الأخوة؟ ابني مات غدر وهو بيراضي صاحبه… فين حقه؟ حق ياسين لازم يرجع، ومحدش في أمان لو السكوت بقى هو الحل حق ياسين لازم يرجع