بتهمة العيب فى الذات الأميرية ، أيدت محكمة الاستئناف فى الكويت حكم محكمة أول درجة القاضي بحبس طالب مصري في المعهد التجاري 3 سنوات مع الشغل والنفاذ وإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة، وذلك بتهمة التطاول علناً على مسند الإمارة والعيب بالذات الأميرية من خلال عبارات مسيئة كتبها على لوحة في أحد الفصول الدراسية بالمعهد.
وبدات الواقعة داخل إحدى الكليات الدراسية بالمعهد التجاري بالكويت، خلال مشاجرة بين الطالب المصري مع عدد من الطلبة الكويتيين، حيث كتب الطالب العبارات المسيئة على إحدى اللوحات داخل المعهد، وهو ما عميد كلية الدراسات التجارية بالكويت إلى إبلاغ السلطات الأمنية بالواقعة وتقديم بلاع منه ضد الطالب المصري.
وبناءً على البلاغ، تمكن رجال أمن الدولة من القبض على الطالب، وأثناء التحقيقات أمام النيابة، اعترف صراحةً بارتكابه الفعل المنسوب إليه، وهو كتابة تلك العبارات المسيئة تجاه مسند الإمارة والذات الأميرية، بحسب نص التحقيقات
وفى يونيو الماضي، رفض قاضي التجديد في الكويت، إخلاء سبيل الطالب المصري على ذمة التحقيقات، وقضت محكمة التمييز وقتها بحبسه 3 سنوات مع الشغل والنفاذ وإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة، وهو ما أيدته محكمة الاستئناف الكويتية اليوم.
وذكرت المحكمة في حيثيات الحكم، أن أمير البلاد موقور ومحاط بسياج العقوبة الرادعة لما يتخلف عن التطاول عليه من زعزعة لهيبة الدولة ومن ثم ضياع أمنها واستقرارها؛ فلا يقوم بنيان بلا أركان، كما لا وطن يَحيى ويبقى بلا سلطان، فمن أراد إبداء رأيه كان له ذلك متى ما كان في حدود القانون وحماه، وأما من خرج عنه فلا يلومنّ إلّا نفسه.
وشددت على أن حرية الرأي مكفولة على الدوام ما دام الأمير لا يزج باسمه ولا يقحم، وفقا للقانون والدستور الكويتي، موضحة أن المقصود بالعيب التهجم الذي من شأنه أن يمثل انتهاكًا أو مساسًا بالاحترام الواجب لشخص رئيس الدولة، والأمير بحكم مركزه الاستثنائي وعلو مكانته ومقامه السامي مستوجب التوقير والاحترام، حفظًا لمكانة سموه، أما الإنكار على سموه والاعتراض على أوامره الأميرية فإنه فضلًا عن مخالفته للقانون فإنه يجلب مفاسد ويؤدي إلى عدم استقرار البلاد
وشددت على أن الطالب المصري كتب عبارات مسيئة ضد الذات الأميرية الممثلة فى أمير البلاد، وزج باسمه فى حادث عارض.