تحل الأيام المقبلة من شهر فبرابر الحالى، ذكرى الفنانة الراحلة شادية يوم 8 فبراير المقبل ، وهى واحدة من الأيقونات التي أثرت في الأجيال على مر العصور، ليس فقط من خلال جمالها، بل بفضل موهبتها الفائقة في التمثيل والغناء، التي جعلت منها "صوت مصر" ورمزًا للفن المصري الأصيل.
اعتزال عدد كبير من نجوم الوسط الفنى ، فى زمن الفن الجميل ، فى هدوء تام بعيدا عن إحداث ضجة بين الجمهور ، وقرارو الأعتزال نهائيا ، وأختلف سبب الإبتعاد عن الضوء والشهرة ، ومن أشهرهم الفنانة الراحلة شادية .
شادية والشيخ الشعراوى
بعد مشوار طويل بالفن أحبت الراحلة شادية زيارة بيت الله الحرام وهناك قابلت الشيخ محمد متولى الشعراوي صدفة على باب المصعد وفرحت لرؤيته وطلبت منه أن يدعو لها، وبعدها ذهبت لإجراء عملية جراحية بأمريكا.
وقضت معظم وقتها خلال هذه الرحلة فى قراءة القرآن والصلاة، فشعرت بالراحة التى ظلت كانت تبحث عنها منذ زمن، وبعد عودتها قررت ألا تغنى إلا الأغانى الدينية، وكان أولها أغنية "خد بإيدى" التى غنتها فى آخر ظهور لها، فى الليلة المحمدية عام 1986، وارتعشت وبكت وهى تغنيها بكل جوارحها.
وبعد أغنية "خذ بيدي " حاولت تقديم وحفظ أغاني دينية أخرى لكن مااستطاعت فذهبت للشعراوي وقالت له( أنا جاية أسألك في حاجة وأمشي، أنا بعد ما غنيت خد بإيدى، قلت يارب أنا هغني أغنيات دينية بس، وأنا دلوقتي مش قادرة أحفظ وعاوزة أتحجب")، فقال لها الشيخ الشعراوي: "انسي أنك شادية المغنية، فأنت الآن سيدة فاضلة عرفت طريق الحق تبارك وتعالى".
وبالفعل كانت هذه الكلمات بداية تحول شادية الحقيقي، ومنذ تلك اللحظة انقطعت صلة شادية تماماً عن عالم الفن.
وحين قرر مهرجان القاهرة السينمائي تكريمها وانتظر الجمهور رؤيتها اتصلت بالشيخ الشعراوي لتأخذ رأيه في حضور حفل تكريمها قال لها "لا تعكري اللبن الصافي"، فرفضت الحضور.