بالتزامن مع دخول العشر الأواخر من رمضان، بدأ المسلمون في جميع بقاع الأرض تحري ليلة القدر، والتحقق من ظهور علامتها من خلال مراقبة شروق الشمس صبيحة كل يوم.
ومع نهاية ليلة الثالث والعشرين من رمضان، بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في تدوال صور شروق الشمس، متسائلين عما إذا كانت ليلة أمس توافق ليلة القدر، لاسيما وأنها ثالث ليالي العشر الأواخر من رمضان وثاني الليالي الوترية.
تحري ليلة القدر
وقال الأزهر الشريف في تحري ليلة القدر، إن المسلم عليه أن يجتهد قدر استطاعته، حتى يرزقه الله ليلة القدر، ويجعل اجتهاده اتباعًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما كان اجتهاده واعتكافه صلى الله عليه وسلم إلا تفرغًا للعبادة، وقطعًا للشواغل والصوارف، وتحريًا لليلة القدر، التي جعل الله العمل فيها خيرًا من ألف شهر، فقال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ».
هل ليلة القدر كانت أمس؟
وعن تحري ليلة القدر وهل كانت أمس، نشر أحد الحسابات صورًا عن شروق شمس يوم 23 رمضان من أماكن متعددة، وكتب: «الله أكبر.. الله أكبر أنها كانت ليلة القدر.. شمس يوم 23 رمضان من أماكن متعدده ولا تحمل شعاعًا هنيئًا لمن أقامها كما وصانا رسول الله».
فيما نشر حساب آخر يتابع شروق شمس اليوم 23 من رمضان في لتحري ليلة القدر، ما يلي: «شمس صبيحة ليلة 23 رمضان 2024 موعد الشروق: 5:43 وقت الظهور: 5:40 ص (مختلفة) ولكن ليس كثيرًا، أشرقت حمراء ضعيفة جدًا، ظلت مدة 3 دقائق لا شعاع لها، ولكن سرعان ما انتشرت أشعتها، واحتمى قرصها لتصبح مؤذيه للعينين والله أعلم».
هل كانت ليلة 23 ليلة القدر؟
كما نشر حساب ثالث تحرى ليلة القدر، صورًا لشمس 23 رمضان، معلقًا: «نتيجة استطلاع شمس 23 من رمضان، تم ثبوت شعاع للشمس وباجتهادنا فأنها ليست ليلة القدر، فندعو من الله أن يبلغنا ليلة القدر».
علامات ليلة القدر
وبعد استعراض تحري ليلة القدر وشروق شمس يوم 23 رمضان، فأن من أبرز علامات ليلة القدر، هي أن تطلع الشمس بيضاء لا شعاع لها كأنها طست، فقد ورد في صحيح مسلم يَرْوي التَّابعيُّ زِرُّ بنُ حُبَيشٍ قائلا: «سَأَلْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقُلتُ: إنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَن يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ القَدْرِ؟ فَقالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ، أَرَادَ أَنْ لا يَتَّكِلَ النَّاسُ، أَمَا إنَّه قدْ عَلِمَ أنَّهَا في رَمَضَانَ، وَأنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، وَأنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، ثُمَّ حَلَفَ -لا يَسْتَثْنِي- أنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقُلتُ: بأَيِّ شَيءٍ تَقُولُ ذلكَ يا أَبَا المُنْذِرِ؟ قالَ: بالعَلَامَةِ -أَوْ بالآيَةِ- الَّتي أَخْبَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؛ أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا».