تعد حقيبة المدرسة هي الرفيق الدائم لأبنائنا الطلاب على مدار المراحل الدراسية، ولكنها أحياناً تصبح عبئاً ومشكلة؛ حين تؤثر في صحة الطفل ودرجة تحصيله العلمي ونفسيته خلال اليوم الدراسي، ولكن لا فِكاك ولا غِنى عنها، ولهذا ومع قرب بداية العام الدراسي الجديد، يجب على الأمهات الحرص على اختيار الحقيبة المدرسية المناسبة للطفل، ووفق شروط صحية معينة .
شروط صحية عند اختيار الحقيبة المدرسية لطفلك، في الآتي:
شكل الحقيبة
بالنسبة لنوع الحقيبة التي يجب اختيارها للطفل، فمن المفضل استخدام الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي، الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثماني سنوات، الحقائب التي تحمل على الكتفين، وليس التي تسحب مثلاً أو تحمل على كتف واحدة.
ويُفضّل شراء حقيبة للطفل ذات شكل كارتوني محبب له؛ حتى يحب الذهاب إلى المدرسة يومياً؛ بسبب قربه منها وحبه لها وللشخصية الكارتونية التي رسمت عليها وتعبر عنه.
ويُفضل أن تكون الحقيبة مبطنة من ناحية الظهر بطبقة من الإسفنج الجيد أو الفيبر؛ حتى لا ترهق الطفل فى حملها.
ويُفضل اختيار الحقائب المدرسية ذات الكتف الواحدة؛ أي التي تشبه "حقيبة ساعي البريد" للمراهقين من الأبناء؛ فهي تكون مناسبة لهم أكثر في هذه المرحلة.
أبعاد الحقيبة
حسب القوانين الصحية المتعارف عليها، فيجب ألا يزيد وزن الحقيبة على 10% من وزن الطالب بأي حال من الأحوال.
ولكي لا تحدث لدى التلميذ مشكلات، ومنها اختيار الحقيبة المناسبة لوزنه؛ فيفضل أن تشجعه الأم؛ لكي يمارس التمارين السويدية، التي تحافظ على العمود الفقري وليونة العضلات، والتي يمكن ممارستها في الصباح أو عند العودة من المدرسة.
بالنسبة لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، فتنصح الطالبات بعدم ارتداء الكعب العالي؛ حتى لا يفاقم مشكلة الحقيبة الثقيلة الوزن.
ويجب على الأم والمعلم مراقبة العمود الفقري للطالب، وملاحظة أي انحناء فيه أو ارتفاع كتف عن الأخرى؛ ما ينذر بمشكلة يجب حلها بسرعة؛ حتى لا تتفاقم.
إذا كانت الحقيبة ثقيلة؛ فعلى الطالب أن يحملها بين يديه بالتبادل، وليس على الظهر، ويمكن حمل بعض الكتب باليدين، والباقي بالحقيبة على الظهر.
وعلى الأم التواصل مع المدرسة مبكراً؛ للحصول على الجدول الدراسي اليومي؛ حتى لا يضطر الطفل لحمل كل الكتب المدرسية يومياً على ظهره.
وعموماً، فالأطفال في مرحلة الروضة وفي المرحلة الابتدائية الأولى؛ يفضلون شراء حقائب صغيرة الحجم لهم؛ لكي تكون سهلة الحمل بالنسبة لحجمهم، ولأنهم قد يكرهون الروضة والمدرسة؛ بسبب ثقل وزن الحقيبة.
لون الحقيبة
يُفضل اختيار الألوان المناسبة للحقائب حسب نوع الطفل، فالبنت تُفضل اللون الزهري الغامق، والولد يُفضل اللون الكحلي مثلاً أو الأزرق الفاتح.
البعد عن الألوان الفاتحة؛ لأنها تتسخ بسرعة، وهناك بعض أنواع الحقائب التي تكون صعبة التنظيف، وتضطر الأم لتغييرها كل فترة.
إذا كانت الحقيبة مصنوعة من الجلد، فيجب الحرص على تهويتها فى أيام الإجازة الاسبوعية، ووضعها فى مكان مفتوح، مثل الشرفة مثلاً؛ حتى لا تصبح لها رائحة سيئة، أو يتشقق الجلد وتفقد جمال مظهرها.
أضرار الاختيار الخاطئ للحقيبة المدرسية على الطفل
قد تؤدي الحقيبة غير الجيدة الاختيار إلى انحناءات في العمود الفقري للطالب، وتشوُّهات في القوام، وآلام في الرقبة وصداع لدى الطفل في جميع مراحله العمرية.
فيجب أن يعرف الآباء والأمهات عند تجهيز حاجيات المدرسة أن اختيار الحقيبة المدرسية يختلف باختلاف العمر الزمني والعمر البيولوجي للطالب.
واستخدام الأطفال للحقائب المحمولة على الأكتاف في سن مبكرة، ونتيجة لعدم تمتعهم بالقوة العضلية الكافية، خصوصاً أن وزن حقيبة الأطفال في هذه المرحلة يزيد على سبعة كيلوغرامات؛ فيؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات للتلاميذ الصغار لضعف لياقتهم البدنية، ولأنهم يكونون في مرحلة نمو من الأساس.