أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال ورد من أحد المتابعين نصه: ما حكم جلد الذات والفرق بينه وبين محاسبة النفس؟
وقال جمعة خلال تصريحات تليفزيونية، إن بعض الناس من تعودها على الاستغفار لم تأخذ بالها أن هذا الاستغفار له أثر، وجلد الذات أمر خاطئ وممنوع وهناك فرق بين المراقبة والمحاسبة وبين جلد الذات.
جلد الذات يؤدي إلى اليأس والمحاسبة إلى الطاعة
وتابع جمعة: والفرق بينهما، فجلد الذات يؤدي إلى اليأس والإحباط، بينما المحاسبة تؤدي إلى العمل أو الطاعة حتى نمحو بها الخطيئة التي وقعت حتى لو كانت كبيرة، فمن ستر على مؤمن في الدنيا ستر الله عليه في الآخرة، ولو أن تستر أخاك بهدبة ثوبك، يعني العباءة التي ترتديها تغطي بها ذنوبك.
وأضاف جمعة: فمثلًا تطلع النابتة وتقول أنت تدعوا إلى المعصية في حال أنك تستر على أحد، فأقول له لا فكن إنسانا استر ولا تفضح، فالنصيحة غير الفضيحة.
وتابع: وجلد الذات ناتج من الجهل ومن الاكتفاء؛ لأنه يكنفي بالسواد ويكتفي بالاستغراق في ذلك مما يؤدي إلى اليأس من رحمة الله وهي كبيرة من الكبائر، ويؤدي إلى الاستسلام للمعصية.
واختتم: احنا سمعنا ناس تقولك ما أنا داخل النار كدا كدا، فأقوله لا هذا خطأ، فعندما تقول يالله توبت إليك فيفرح الله بك فرحًا شديدًا، ولكن انوي التوبة واللي فات مات.