recent
أخبار ساخنة

الأوقاف تحذر من الغفلة في خطبة الجمعة اليوم



نشرت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة اليوم بعنوان التحذير من الغفلة وبدأت خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف اليوم: «الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ}، وأشهدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنًّ سيدَنَا ونبيَّنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ».


وأكدت خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف اليوم أنَّ الغفلةَ داءٌ عضالٌ يُنسِي الإنسانَ المهمةَ التي خُلِقَ مِن أجلِهَا، وهي عبادةُ اللهِ سبحانَهُ وإعمارُ الأرضِ، يقولُ تعالَى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، ويقولُ (عزَّ وجلَّ): {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَ{؛ لذلك حذّرَ الحقُّ سبحانَهُ بنِي الإنسان مِن الغفلةِ منذُ أنْ كانُوا في عالمِ الذرِّ، حيثُ يقولُ سبحانَهُ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ} ، وقد حذَّرَ الحقُّ سبحانَهُ مِن الغفلةِ والغافلين، فقالَ سبحانَهُ : {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}، وقالَ (عزَّ وجلَّ): {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظّاَلِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يا وَيْلَتَا ليتني لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً* لَّقَدْ أضلني عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءني وَكَانَ الشَّيْطانُ للإنسان خَذُولاً}.


أهل الغفلة لا ينتفعون بالجوارح

وأضافت خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: «أهلُ الغفلةِ لا ينتفعونَ بالجوارحِ التي جعلَهَا اللهُ سببًا للهدايةِ والعلمِ والفهمِ، فقلوبُهُم لا تَعِي الحقَّ، وعيونُهُم لا تبصرُ آياتِ ربِّهِم المنظورةَ والمسطورةَ، وآذانُهُم لا تسمعُ ما ينفعُ مِن أمورِ الدينِ والدنيا، يقولُ سبحانَهُ: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}، ويقولُ سبحانَهُ: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ}، ويقولُ تعالَى : {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}».


وتابعت خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: قد توعدِ الحقُّ سبحانَهُ الغافلينَ في الآخرةِ بالعذابِ الأليمِ، حيثُ يقولُ سبحانَهُ: { إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}، ويقولُ تعالَى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}، ويقولُ سبحانَهُ: {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ}.


علاج الغفلة بذكر الله

وعن علاجُ الغفلةِ اوضحت أنه يكونُ بذكرِ اللهِ تعالَى، وقراءةِ القرآنِ، والإكثارِ مِن عملِ الصالحاتِ، فبذلك تزولُ الغفلةُ، وتحيَا القلوبُ، وتُزَكَّىَ الأرواحُ، يقولُ سبحانَهُ: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ}، ويقولُ تعالَى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ}، ويقولُ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم) : (مَن قامَ بعشرِ آياتٍ لم يُكتبْ مِنَ الغافلين).


واشارت إلى أن المؤمنُ الحقُّ إذا أصابتْهُ غفلةٌ سارعَ إلى التوبةِ واليقظةِ، يقولُ سبحانَهُ: {إنّ الذين اتَّقَوا إذا مسَّهُم طائفٌ مِن الشيطانِ تذكَّرُوا فإذَا هُم مُبصرون}، ويقولُ تعالَى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}.

google-playkhamsatmostaqltradent