recent
أخبار ساخنة

المهندس طارق النبراوي: التعليم الهندسى قضية بالغة الأهمية.. ولابد من موقف واضح من المعاهد الهندسية




بحضور المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، والدكتور مهندس حسام الدين رزق- وكيل  أول النقابة، والمهندس أحمد صبري- الأمين العام المساعد والمتحدث الإعلامي للنقابة، عقدت لجنة التعليم الهندسي بنقابة المهندسين، برئاسة الدكتور وائل الدجوي– وزير التعليم الأسبق، أول اجتماعاتها بمقر النقابة. 


وعبر المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، عن سعادته بحضور الاجتماع الأول للجنة التى تضم قامات هندسية وعلمية كبيرة، مؤكدًا على أن قضية التعليم الهندسى قضية بالغة الأهمية، وهى قضية أمن قومى، مشيرًا إلى أن النقابة تحركت فى الفترة الماضية سريعًا، وتم الالتقاء بكافة الجهات المعنية والمسئولين، إدراكًا من النقابة بخطورة الموقف، مؤكدًا أن اللجنة لديها مسئولية وطنية وكبيرة على أعلى المستويات. 

وأوضح "النبراوي" أن هناك عدة حلول لقضية التعليم الهندسى، أولها تقليل أعداد المقبولين بالتعليم الهندسى، بما لا يزيد هذا العام على 25 ألف طالب، وهو ما تم الاتفاق عليه مع وزير التعليم العالى خلال الثلاثة لقاءات التى تمت معه، وثانى الحلول ألا يقل الحد الأدنى المسموح لتنسيق القبول بالمعاهد الخاصة عن 5% من تنسيق القبول بكليات الهندسة الحكومية، مشيرًا إلى أن النقابة فى عام 2015-2016 طرحت ألا يزيد الفارق على 10% وبالتالى هذه النسبة يجب أن تقل عن ذلك، مشددًا على أن هناك خطورة شديدة أن يصل الفارق إلى 20%، وسيكون ذا تأثير شديد الخطورة. وأوضح نقيب المهندسين، أن الحل الثالث هو ضرورة اجتياز خريجي التعليم الفني لاختبار المعادلة ليكون لهم الحق في الالتحاق بالتعليم الهندسي.

ولفت نقيب المهندسين أن المشكلة الرئيسية تتمثل فى مشكلة المعاهد الهندسية، مشددًا على ضرورة وضع قواعد لحماية التعليم الهندسى، مستطردًا: "التعليم الحكومى هو الضمان الأساسى للتعليم، وإذا استطاع التعليم الخاص تقديم مستوى مناسب سنكون مُرحِّبين به، وما دون ذلك فهو مرفوض، ولا ننكر أن البعض من المعاهد الهندسية الخاصة استكمل متطلبات التعليم الجيد"، موضحًا أن القاعدة الأساسية هى أن يكون هناك أستاذ جامعى لكل 25 طالبًا، واختلال هذه القاعدة يؤدى لاختلال فى الجودة.


وأشار "النبراوي" إلى أنه التقى بالأستاذة الدكتورة يوهانسن عيد- رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، لبحث ملف التعليم الهندسي، مشددًا خلال اللقاء على ضرورة حصول المعاهد الخاصة على اعتماد الجودة.


واختتم نقيب المهندسين كلمته، مطالبًا أن تضم اللجنة العديد من الشباب المتحمسين، قائلا: "لابد أن تكون اللجنة مؤيَّدة من الرأى العام، فهو طرف رئيسى فى هذا الملف، لذا لابد أن تضم اللجنة مجموعة من الشباب"، مؤكدًا على أنه لابد أن يكون هناك موقف واضح من المعاهد، لأنها باتت قضية هامة جدا.

  

فيما أكد الدكتور مهندس حسام الدين رزق– وكيل أول نقابة المهندسين، أن النقابة  تعمل بشكل متوافق ومتوازن مع وزارة التعليم العالي، من أجل تحقيق جودة المخرج الهندسي المتمثل في خريجي الكليات والمعاهد الهندسية، لكي يكون مؤهلًا لمجابهة متطلبات سوق العمل.

 وقال "رزق": "المناخ العام في وزارة التعليم العالي مشجع جدًا على مزيد من التواصل والتفاعل بين النقابة والوزارة، خاصة وأن الدكتور أيمن عاشور- وزير التعليم العالي، كان عضوًا بلجنة التعليم الهندسي بالنقابة، ولديه معلومات كاملة عن النقابة وإلمام كامل بكل مفردات العمل النقابي، ولدية إرادة قوية لتطوير التعليم الهندسي ".

وأشار وكيل النقابة إلى أنه شارك نقيب المهندسين، لقاء وزير التعليم العالي أكثر من مرة.. وقال: "خلال لقاءاتنا بوزير التعليم العالي، أكد الوزير أن عدد من سيلتحقون بالتعليم الهندسي هذا العام في الكليات والمعاهد الهندسية لن يتجاوز 25 ألف طالب، وهو نفس العدد الذي طالبت به نقابة المهندسين، كما أبدى ترحيبًا كبيرًا بالاستئناس برأي النقابة وبمشاركتها في التأكد من جودة التعليم بالمعاهد الهندسية ".

وحذر وكيل النقابة من أن  يؤدي تراجع  مجاميع طلاب قسم الرياضيات في الثانوية العامة هذا العام إلى عزوف عدد كبير من طلاب الثانوية العامة عن الالتحاق بقسم الرياضيات في السنوات القادمة.. وقال: "هذا التخوف سترفعه النقابة إلى الدكتور رضا حجازي- وزير التربية والتعليم، من أجل تفادي حدوثه في الأعوام القادمة". 

 وأشاد وكيل النقابة بتشكيل لجنة التعليم الهندسي بنقابة المهندسين، مشيرًا إلى أن اللجنة تضم قامات هندسية كبيرة، وعلى رأسها رئيس اللجنة الدكتور وائل الدجوي، الذي يمتلك كل المقومات لإثراء اللجنة.. وقال: "اللجنة أثارت زخمًا كبيرًا قبل بداية جلساتها، وعقدت مؤتمرات ولقاءات حول قضية التعليم الهندسي، وقامت بدور كبير في إظهار مشكلة التعليم الهندسي وخطورتها باعتبارها قضية مهمة ".

 وأضاف: "الحديث عن التعليم الهندسي حديث ذو شجون، وشديد الأهمية، وهو ما يلقي على عاتق اللجنة عبئًا كبيرًا ".

وأكد وكيل النقابة، حرصه على حضور جميع اجتماعات اللجنة والمشاركة فيها، لما تمثله قضية التعليم الهندسي من أهمية وخطورة. 


 ومن جانبه قال المهندس أحمد صبري– الأمين العام المساعد والمتحدث الإعلامي للنقابة: "إن ملف التعليم الهندسي ملف شائك، وتسعى النقابة إلى فتح حوار مفتوح مع جميع الأطراف المعنية بهذا الملف للوصول إلى حلول قابلة للتنفيذ لتحسين وتطوير التعليم الهندسي". 

وأضاف: "هيئة مكتب النقابة تواصلت مع أطراف عديدة في هذا الملف، ولديها تصور كامل حول ملف التعليم الهندسي، ولدينا الآن فرصة جيدة للتعاون مع الدكتور أيمن عاشور- وزير التعليم العالي، خاصة وأنه قبل أن يكون وزيرًا، كان نقابيًّا كبيرًا وعضوًا بلجنة التعليم الهندسي".

 وواصل: "هناك توجه عام في الدولة حاليًا لتحسين وتطوير التعليم الهندسي، والاستجابة لمطالب النقابة في هذا الملف، لأن كل الجهات المعنية بهذا الملف هدفها واحد، وهو أن يكون خريج الهندسة مؤهَّلًا للمساهمة في بناء الجمهورية الجديدة، وأن يكون كل خريج هندسة في مصر قادرًا على أن يشرّف مصر في الخارج ".

 وأكد "صبري" على أن هيئة مكتب النقابة  تقدم كل الدعم والمساندة للجنة التعليم الهندسي، لأنها تتولى أحد أهم الملفات المهنية والنقابية .


فيما عبر الأستاذ الدكتور مهندس وائل الدجوي- وزير التعليم العالى الأسبق ورئيس اللجنة، عن سعادته لرئاسة لجنة التعليم الهندسى التى تضم مجموعة من القامات العلمية والهندسية وأساتذة الجامعات، مؤكدًا أن اللجنة ستبدأ من حيث انتهى الآخرون، لذا ستبدأ اللجنة عملها من حيث انتهت اللجنة السابقة، مشيرًا إلى أن هناك بعض المعاهد الخاصة التى حصلت على الجودة، وهناك البعض الآخر دون المستوى، كاشفًا أن لجنة قطاع الدراسات الهندسية والتى يشرف بعضويتها تعطي لفت نظر لبعض المعاهد الهندسية الخاصة، كما طالبت البعض منها بإغلاق بعض التخصصات بها، لضعف المستوى. 

واختتم "الدجوي" كلمته، موضحًا أن اللجنة تضم الكثير من الشباب، وكذا ممثلة من جميع التخصصات الهندسية المختلفة، مشددًا على ضرورة تدريب وتطوير المهندسين بعد التحاقهم بالنقابة من خلال برامج تدريبية تؤهلهم لسوق العمل.


 وخلال اجتماعها الأول، استعرضت اللجنة ما أنجزته لجنة التعليم الهندسي بالدورة النقابية المنقضية، كما استعرضت توصيات ندوة التعليم الهندسي المنعقدة بمقر النقابة يوم 15 أغسطس الماضى، واستعرضت أيضًا  توصيات جلسة ممثلي هيئة مكتب النقابة وأعضاء المجالس النقابية مع ممثلي المجموعات الهندسية يوم 3 سبتمبر الجاري، وقررت اللجنة أن تعقد اجتماعها بشكل دوري في الأربعاء الثاني من كل شهر .

google-playkhamsatmostaqltradent