recent
أخبار ساخنة

مطلب جماعي لأولياء أمور وطلاب الثانوية العامة للتخفيف من حدة التوتر … تعرف عليه | مدونة أهل مصر

امتحانات الثانوية العامة 2022


بعد مرور أسبوعين على انطلاق امتحانات الثانوية العامة يبقى الغموض مسيطراً على مستويات الامتحان، ودون أن يكون لدى الطلاب القدرة على تحديد مدى تجاوبهم مع أسئلة الامتحانات وتدوين الإجابة الصحيحة من عدمه، وهو ما دفع العديد من أولياء الأمور والطلاب للمطالبة بإتاحة نماذج إجابة للامتحانات حتى يتمكنوا من التعرف على مستويات أبنائهم.


وبرزت المشكلة على نحو أكبر فى امتحانى الكيمياء والجغرافيا وشكا الطلاب من عدم قدرتهم على معرفة الإجابة الصحيحة، ودخل عدد من المعلمين على خط الأزمة ذاتها واعتبروا أن الأسئلة بحاجة إلى توضيح الإجابات الصحيحة عليها بعد أن دخل بعضهم فى جدال بشأن ماهية الإجابة السليمة فى بعض الأسئلة.


وقالت إيمان إبراهيم، ولية أمر لطالبة بالصف الثالث الثانوي، إن التوتر سيطر على الطلاب بعد أن فشلوا فى الوصول إلى الإجابات المطلوبة للعديد من الأسئلة وأن تباين الآراء جعل هناك مخاوف من فقدانهم عددا كبيرا من الدرجات فى حين أن الامتحانات مازالت فى نصفها، والأمر يتطلب تدخلا سريعا من وزارة التربية والتعليم لتقديم نماذج إجابة معتمدة لديها بعد أن انتشرت العديد من النماذج التى يقدمها معلمون وتختلف فى صحتها بين شخص وآخر.


وأضاف أن إتاحة نموذج الإجابة يحقق أكثر من فائدة، إذ إنه يخلق حالة من الارتياح لدى الطالب بأنه حصل على الدرجة النهائية التى يستحقها فى الامتحان، وكذلك فإنه يجعل هناك شفافية أكبر حينما يقدم على خطوة التظلم حال لجأ إليها، كما أن عدم إعلان وزارة التربية والتعليم نماذج الإجابات منذ امتحانات العام الماضى يخلق حالة من فقدان الثقة بين الطلاب والوزارة.


ورصد أولياء الأمور جملة من الأخطاء التى شهدتها امتحانات الثانوية العامة والتى تزيد من قلق الطلاب على رأسها عدم وضوح التعليمات الخاصة بكتابة بياناتهم على أوراق «البابل شيت»، وكذلك تأخر دخول بعض الطلاب فى عدد من اللجان نتيجة إجراءات التفتيش التى تطبقها الوزارة بصرامة هذا العام، إلى جانب التأخر فى تسلم أوراق المفاهيم التى تحتوى تصحيحاً على الأخطاء الموجودة فى كراسة المفاهيم والتى أحدثت حالة من الجدل والتوتر فى امتحان مادة الكيمياء، إلى جانب عدم وضوح عدد من الخرائط المرسومة على امتحان الجغرافيا، وكذلك الوضع بالنسبة لأحد أسئلة الكيمياء بالنسبة لطلاب اللغات.


 


ويطالب محمود أحمد، طالب بالصف الثالث الثانوي، بأن يكون هناك إجراء يضمن حصول الطلاب على حقوقهم بشكل كامل مع استمرار عمليات الغش وتداول الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعى وبالتحديد على منصة «تليجرام»، ولابد من إتاحة نماذج الإجابات لدحض فكرة الغش من الأساس لأنه فى الغالب تكون الإجابات المغشوشة خاطئة.


وأكد مجدى مدحت، مؤسس جروب نافدة على التعليم وولى أمر طالبة بالصف الثالث الثانوي، إن وصول الطلاب إلى الإجابة الصحيحة أصبح وكأنه سر يصعُب الوصول إليه وهناك حالة من التشكيك الدائم فى الإجابات التى يدونها الطلاب ويخلق هذا حالة من التوتر تستمر مع كل امتحان، وليس من المنطقى أن تتمسك الوزارة بموقفها برفض إتاحة النماذج المعتمدة.


وأشار إلى أن هناك مشكلات أخرى على مستوى تدريب المراقبين على التعامل مع خطوات تسجيل بيانات الطلاب، إلى جانب أن ابنته تعرضت إلى موقف صعب أثناء امتحان التربية الدينية حينما تأخر تسلمها الامتحان لأكثر من نصف ساعة لعدم وجود أوراق تكفى كل الطلاب!


وأكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوى بجامعة القاهرة، أن ترك الوزارة للطلاب دون تعريفهم بالإجابة الصحيحة يعد خطأ فادحا، وقال: مثلما طالبنا من قبل بإتاحة أكبر قدر من نماذج الأسئلة لتدريب الطلاب على فلسفة الامتحانات فإننا نطالب هذه المرة أيضًا بضرورة توفير نماذج إجابة، معتبراً أن ما يحدث الآن ضد مبادئ التعلم والتقويم المتفق عليها عالميًا، لأن الطالب لابد أن يختار إجابته عن يقين حتى نتعرف على مستواه الحقيقي.


أضاف أن تطبيق الأسئلة الموضوعية (أى الاختيار من متعدد) فى كل دول العالم يشهد إجراء «معادلة إحصائية» وذلك لتحريرها من أثر التخمين فى الدرجات المصححة بحيث نصل إلى المستويات الحقيقية للطلاب ويكون هناك معرفة بطبيعة مستويات الطلاب وهو أمر لا يتم تطبيقه بالنسبة لامتحانات الثانوية العامة.


واعتبر أن عدم قدرة الطلاب على تحديد مستوى الامتحان يشير إلى وجود أخطاء فنية فى ورقة الأسئلة وهو ما ينعكس على اختلاف العديد من المعلمين على الإجابات الصحيحة، والأمر بالتبعية يكون على الطلاب، موضحًا إلى أن أساليب التقويم السليمة تقوم على اليقين وليس الشك بما يجعل هناك بناء معرفيا صحيحا، كما أن وظيفة التقويم الأساسية تتمثل فى تثبيت البناء المعرفى لدى الطلاب.

google-playkhamsatmostaqltradent