ويهدف مشروع تخرج الطالبات إلى توفير الطاقة عند استخدام الخرسانة لإضاءة الطرق والأرصفة ليلا دون الاعتماد على طرق الطاقة التقليدية.
ويقول الدكتور محمد نجيب أبو زيد، أستاذ هندسة التشييد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والمشرف على مشروع تخرج الطالبات في بيان "إن الاستدامة هنا هي أساس المشروع حيث تتمتع تلك الخرسانة الجديدة بشكل خارجي أفضل وتساعد على تقليل كمية الطاقة الكبيرة المستخدمة، خاصة تلك المستخدمة في إضاءة الطرق السريعة أو العلامات والإشارات اللازمة لقيادة آمنة".
ومن جانبها تقول زينب محمود، أحد أعضاء الفريق الطلابي، إن أحد التطبيقات المحتملة للخرسانة ذاتية الإنارة تتضمن دمجها في نظام البنية التحتية لإضاءة الطرق السريعة ومسارات الدراجات بدلاً من الإضاءة الكهربائية مما يتماشى مع أهداف الاستدامة في مصر.
وتضيف: "استخدام هذه المواد في مصر في مثل هذا السياق سيقلل الاعتماد الكبير على الكهرباء وبالتالي يمثل خطوة نشطة نحو مكافحة تغير المناخ والحفاظ على البيئة، وهو أحد الأهداف الرئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 الذي تستضيفه مصر هذا العام".
كما أوضحت أن أحد أسباب اهتمام فريق العمل بموضوع الدراسة هو بعض المشكلات المتعلقة بالآثار البيئية الضارة المرتبطة باستخدام الخرسانة، حيث "نشأت فكرة البحث من رغبتنا في تحويل مادة بناء متكاملة مثل الخرسانة إلى مادة أكثر استدامة وغير ضارة بالبيئة في كل من تكوينها ووظيفتها".
واجه الفريق بعض الصعوبات ومن أهمها كما أوضحت الطالبة فاطمة النفالي هو اختيار المواد المستخدمة والحصول عليها، حيث احتاج الفريق إلى دراسة المواد المختلفة التي يمكن أن تخدم هدف المشروع واستخدام المواد التي تفي بالمعايير والمتوفرة محليًا.
وتقول الطالبة ميار خيري، أحد أعضاء الفريق، أنه نظرا لحداثة موضوع البحث نسبيًا، تطلب ذلك عمل اختبارات مكثفة، "لذا فمن المهم إجراء المزيد من التجارب لتقديم استنتاجات موثوقة للعديد من الاستفسارات المهمة التي لا تزال بحاجة إلى إجابة".
وقدمت الطالبات مشروعهن في وقت سابق من هذا العام في الاجتماع السنوي 101 لمجلس أبحاث النقل الذي عقد في واشنطن العاصمة بالولايات المتحدة الأمريكية.