تساؤلات عديدة تشهدها محركات البحث حول حكم الغش في الامتحانات خلال شهر رمضان الكريم، لا سيما في ظل استمرار الفصل الدراسي الثاني وقرب امتحانات نهاية العام، باعتبار الغش من المفاسد المنهي عنها شرعًا.
حكم الغش في الامتحانات خلال شهر رمضان
وحددت دار الإفتاء المصرية على لسان الشيخ شوقي علام، مفتي الجمهورية، حكم الغش في الامتحان في شهر رمضان الكريم، مؤكّدة أنَّ الغش في الامتحانات هو مفسدة من المفاسد التعليمية وحرام شرعًا.
واستند شوقي علام في حديثه عن حكم الغش في الامتحانات واعتباره من الإثم، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حذر من الغش في أحاديث عدِة ما جعل بعض الفقهاء يعتبرونه من الكبائر.
وأوصى «علام» بضرورة التقوى والإخلاص والاجتهاد في تحصيل العلم والتحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق والتعاون على البر، وقال في تعريفه للامتحان إنَّه عبارة عن تكليف طالب العلم بإجابة أسئلة في علم أو أكثر لمنحه شهادة رسمية من جهة مؤسسة تعليمية تكشف عن مستواه في استيعاب المادة العلمية نظريًا أو تطبيقيًا.
أشكال الغش في الامتحانات
وبالإضافة إلى موضوع حكم الغش في الامتحانات خلال شهر رمضان، أشار «علام» إلى أنَّ الغش في الامتحانات هو تعمد الطالب خداع الجهة التي تقيم مستواه العلمي، ومن بين أشكال الغش نقل الإجابة أو إرسالها من شخص لآخر أو من كتاب أو مذكرة أو تسجيل صوتي.
وحرم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الإفطار في رمضان من أجل العلم أو من أجل الامتحانات، وقال في فتواه عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، إنَّه لا يجوز إفطار الطلبة المكلفين بالصيام بزعم الامتحانات.
إفطار الطالب الصائم
وقال «الطيب» إنَّ جواز الإفطار للطالب الصائم، يجب أن يقترن ببعض الأمور منها تحقق الأعذار المبيحة للفطر، ووجود الضرورة القصوى والضرورة تقدر بقدرها، لدى الطالب عذرٌ مبيحٌ للفطر أو كانت هناك ضرورةٌ تجبره على الفطر.
وفي السياق ذاته، أوضح مفتى الديار المصرية أنَّ إفطار الطالب خلال الصيام مشروط بعدة أمور، منها تضرر الطالب بالصوم في رمضان تضررًا حقيقيًّا، وأن يغلب عليه الظن بالرسوب أو ضعف النتيجة وتدهور المستوى، ويجب ألا يتجاوز الطالب الأيام التي يحتاجها في هذا الإطار بدعوى الاحتياج وضرورة المذاكرة أو الامتحانات