في ذكرى صلاح قابيل :تعرف على قصة صوت الصراخ الذي سُمع من مقبرته بعد وفاته

داخل إحدى المدارس الدولية في سلطنة عمان، لا تكتفي المعلمة المصرية هبة حمدي بشرح الدروس المقررة، بل تفتح نافذة واسعة على تاريخ وحياة وثقافة بلدها، مقدمة نموذجًا مختلفًا لدور المعلم الذي يتجاوز حدود السبورة إلى بناء الوعي والهوية، من خلال «إنترناشويال داي» عبارة عن يوم يتم فيه محاكاة الحضارات المختلفة للطلاب ومنها الحضارة المصرية.

في هذا اليوم، تحرص هبة على تعريف طلابها بالثقافة المصرية بأسلوب حي وتفاعلي بداية من الحضارة الفرعونية العريقة إلى تفاصيل الحياة الريفية المصرية، بأسلوب حي وتفاعلي، صور الأهرامات، رموز الفراعنة، القصص المرتبطة بنهر النيل، كلها تتحول إلى حكايات نابضة بالحياة

قبل عقد «إنترناشونال دي» تعد «هبة» المجسمات المختلفة التي تحاكي الهوية المصرية لعرضها، كما أنها وأصدقائها المصريين يرتدون الملابس المصرية سواء الفرعونية أو الصعيدية أو الريفية، تقول: «في اليوم ده إحنا في منا اللي بيلبس فرعوني، واللي بيلبس لاجبية صعيدي واللي بيلبس فلاحي وده كله عشان نوري الناس ثقافتنا إزاي».

خلال اليوم يكون للمطبخ المصري مساحة خاصة أيضا، من خلال إعداد الأكلات الشعبية، بما في ذلك «المش والفطير المشلتت والكشري» وغيرها، تقول: «في اليوم ده بنجيب طباخة مصرية وبتعمل كل الأكلات المصرية اللي معروفة زي المحسي والفطير وغير وبندوق الناس».

حالة من السعادة والفرحة تسيطر على «هبة» وأصدقائها نتيجة ردود الفعل الإيجابية من الزوار: «بنكون فرحانين جدا لما بنلاقي الناس كلها بتيجي الركن المصري عشان تشوف الثقافة المصرية بتاعتنا ولما بيدوقوا الأكل وبيفضلوا يسألوا ونشرح ليهم الواحد بيكون فخور جدا»، مشيرة إلى أنها تعمل معلمة في «عمان» منذ 7 سنوات.