كيف تتعامل مع الأمر:
**التوبة النصوح: تحققت أركانها (ندم، إقلاع، عدم عودة) لله.
**حقوق العباد: لا تسقط التوبة في حقوق الناس إلا برد الحق أو استحلالهم، لكن إن كان الاعتراف سيسبب ضررًا أعظم، فتكفيك البدائل.
**البديل الشرعي: ادعُ لهم كثيرًا في صلاتك وسجودك، واذكرهم بالخير، وحاول أن تعوضهم عن طريق الخير إذا أمكن دون كشف الذنب.
**الستر: استر على نفسك كما ستر الله عليك، ولا تخبر أحدًا بالذنب، فالله يحب الستر للمؤمنين.
**العمل الصالح: كثّر من الصلاة، الصدقة، تلاوة القرآن، والأعمال الصالحة، فالحسنات يذهبن السيئات.
**حسن الظن بالله: الله واسع الرحمة، ويقبل توبة الصادقين حتى لو تكررت، خاصة إذا كان الأمر فيه مصلحة شرعية.
مصيرك يوم القيامة:
إذا كانت توبتك خالصة لله، فالله سيستر عليك ويغفر لك ذنبك في الآخرة، وقد يمحو ذنوبك التي تاببت منها، كما جاء في الحديث: "أنا سترتها لك في الدنيا وأنا أمحوها لك اليوم".
لكن الحقوق بين العباد تحتاج إلى رضى منهم أو عفو، فإن لم تعفو هم، فالدعاء لهم ومحاولة جبر الضرر يجعلك في موقف حسن، والله هو الحكم، {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}.
الخلاصة: استمر في التوبة والعمل الصالح والستر على نفسك، وادعُ لهم، وأحسن الظن بربك، فهذا هو الطريق السليم، ولا تقلق بشأن المصير ما دمت تسعى بصدق للرضا، {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}.