recent
أخبار ساخنة

الأوقاف تصدر بيان رسمي بشأن واقعة صوت الأذان

علقت وزارة الأوقاف المصرية على الواقعة المتداولة حول خلاف بين مواطنين بسبب أذان صلاة الفجر، والتي تطورت مشادة وأزمة تم تداولها بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.

وجرت الواقعة في منطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، وأثارت حالة من الجدل بعد تداول مقطع فيديو يظهر مشادة كلامية بين أحد السكان وعامل في مسجد بسبب ارتفاع صوت القرآن الكريم قبل أذان الفجر.

وأوضحت الوزارة في بيان مساء الأربعاء، أنها تابعت الأخبار المتداولة حول "خلاف بين مواطن وأحد عمال المساجد بخصوص مستوى الصوت المنبعث من المسجد"، مشيرة إلى وضع عدد من ضوابط العمل، تفاديا لمثل هذه الوقائع.

وأشارت الوزارة إلى اتخاذها الإجراءات اللازمة حيال الواقعة في حينه بالتواصل الإداري والفحص الميداني وإنفاذ الإجراءات اللازمة، كما أنها أعادت تعميم المنشور الصادر بخصوص استخدام مكبرات الصوت الخارجية، وقصر استخدامها على مواعيد الأذان وخطبة الجمعة والعيدين، والاكتفاء بمكبر خارجي واحد ما دام كافيا لهذه الغاية، بالإضافة إلى تجديد التعميم بشأن ضوابط استخدام المكبرات الداخلية التي يلزم فيها مراعاة مساحة المصلى وعدد الجمهور.

وأضاف البيان أن الوزارة جددت التنبيه إلى ضوابط فتح تجهيزات الصوت واستخدامها، من جانب العمال والمؤذنين والأئمة، مؤكدة متابعتها واجبات منسوبيها تجاه الصوت المنبعث من المسجد، وأن "الإسلام رحمة وجمال، وأن الأذان نداء محبة وإخلاص، وأن التجهيزات الصوتية إنما جُعِلَت لتيسير العبادة وتحبيب الناس فيها، لا لتعسيرها وتنفير الناس منها

ودعت الوزارة جميع المواطنين النأي بالمسجد عن أي خلاف، وفي حالة وقوعه إذ "يجب التعامل معه بما يليق بمكانة المسجد في نفوس روّاده بوصفه بيت الله وموضع السكينة، وذلك بالنصح الهادئ الفردي الجميل"، مضيفة ضرورة سلوك المسار التدريجي المنضبط لتقديم الشكاوى.

وفي الفيديو المتداول، ظهر رجل يجاور بيته المسجد، وهو يعترض على شدة الصوت قائلا: "مش عارفين ننام من الإزعاج... في ناس كبيرة ومريضة!".

واشتكى الراجل من معاناة أسرته من الإزعاج المستمر منذ قرابة عام، مشيرا إلى أن طفله الصغير يستيقظ مفزوعا كل صباح من جراء الصوت العالي، ويبكي دون توقف، ما تسبب في إرهاق شديد لأفراد الأسرة بسبب قلة النوم.

وأضاف أن والدته المسنّة تأثرت حالتها الصحية أيضًا نتيجة اضطرابات النوم المتكررة، موضحًا أنه تقدم بشكاوى متكررة إلى الجهات المعنية دون استجابة، في ظل ما وصفه بـ"اللامبالاة" من بعض العاملين في المسجد، وغالبيتهم من كبار السن.
google-playkhamsatmostaqltradent