وبدأ رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى عدد من النشاطات والفعاليات التي شهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الأيام الماضية، والتي حملت عدة رسائل مهمة أبرزت رؤية الدولة المصرية إزاء عدد من القضايا والملفات المهمة، ومنها تشريف سيادته أمس اختبارات كشف الهيئة للطلبة المُتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية، حيث أدار الرئيس حواراً تفاعلياً مع الطلاب المُرشحين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية، تناول خلاله عددًا من الموضوعات، بما في ذلك الوضع الاقتصادي وحجم الاحتياطي النقدي، وسبل التعامل مع الدين الداخلي والخارجي، وإيجاد فرص عمل للشباب، والعمل على تطبيق الذكاء الاصطناعي والميكنة والرقمنة في مؤسسات الدولة
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: إن أبرز ما أكد عليه فخامته في هذا الصدد أن الدولة لديها خطة طموحة لتطبيق الرقمنة، وتضمين تلك المجالات في التعليم والمناهج الدراسية؛ لتطوير التعليم وجعله متواكبا مع سوق العمل في الداخل والخارج، وأن الدولة لديها برنامج تنمية شامل؛ من أجل تحقيق التقدم، والمساهمة في القضاء على البطالة، وفي ذات الإطار، هناك توجيهات من الرئيس بشأن أهمية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتحسين الصحة العامة ورفع اللياقة البدنية لدى المواطنين
وأضاف رئيس الوزراء: هذه الرسائل القوية تعبر عن فكر الدولة المصرية وتطلعاتها لتحقيق طموحات المواطنين في مختلف المجالات، وبالفعل تبذل الحكومة جهودا كبيرة في جميع القطاعات المختلفة، وعلى رأسها قطاعا التعليم والصحة، ونسعى لدفع العمل بمختلف المشروعات القومية سعيا لاستفادة المواطنين منها، وتحسين الخدمات المقدمة إليهم.
وواصل رئيس مجلس الوزراء حديثه عن نشاطات الرئيس، لافتا إلى استقباله أمس الأول الوزير الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مشيرا لتأكيد الرئيس على الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين مصر والجزائر، وما يجمع البلدين الشقيقين من روابط تاريخية راسخة.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أننا كحكومة حريصون على مواصلة العمل مع جمهورية الجزائر الشقيقة بهدف البناء على ما تم الاتفاق عليه بين زعيمي البلدين في وقت سابق خلال زيارة الرئيس الجزائري إلى مصر في أكتوبر 2024، بما يعزز التعاون الثنائي بين البلدين، قائلا: هذا ما أكدته خلال انعقاد أعمال اللجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة، من أن المرحلة المقبلة لابد أن تشهد المزيد من التعاون بين البلدين، وتوسيع آفاقه، لمصلحة شعبينا وبلدينا، مشددا على أن الحكومة تعمل جديا على تفعيل بروتوكولات التعاون التي تم إبرامها أمس مع الجانب الجزائري، وتعميق أطر التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة، وهو ما تم التأكيد عليه في منتدى الأعمال المصري الجزائري.
وفي ضوء الحديث عن التعاون المشترك مع الجزائر، وجه رئيس مجلس الوزراء بضرورة العمل جديا وبسرعة على تنفيذ وتفعيل ما تم إبرامه مع الجانب الجزائري من وثائق وبروتوكولات للتعاون بين البلدين.
وتعليقا على استقبال الرئيس للرئيس التنفيذي لشركة 'إيني' الإيطالية، قال الدكتور مصطفى مدبولي: الرئيس يحرص دوما على الاطمئنان على مستجدات الوضع بالنسبة للشركات الأجنبية العاملة في قطاع البترول، وما يخص زيادة الإنتاج والاستثمارات في هذا المجال، معلنا أن اللقاء تناول تنويه الشركة اعتزامها ـ بالتعاون مع الشركاء ـ ضخ استثمارات إضافية في السوق المصرية بإجمالي 8 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المُقبلة، وهو ما يعد من الأنباء الإيجابية في هذا الشأن.